أخبار
تقافة
ذكرى المسيرة الخضراء: العرض ما قبل الأول لفيلم “أم الشكاك”
تم مساء يوم السبت بالرباط العرض ما قبل الأول لفيلم “أم الشكاك” لمخرجه أحمد بوشكلة، وذلك بمناسبة الاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء.
ويبرز هذا الفيلم الوثائقي على مدى ساعة حقبة هامة من تاريخ الصحراء المغربية، حيث يسلط الضوء على المؤتمر الذي عقد في سنة 1956 بمشاركة عدد من أبناء الصحراء، وهو المؤتمر الذي توج بالبيعة للسلطان محمد الخامس.
ويعرض الفيلم الوثائقي سلسلة من الشهادات لمناضلين صحراويين، توثق لأحداث بالمنطقة منذ وصول المستعمرين الفرنسيين والإسبان إلى تنظيم المسيرة الخضراء وتحقيق الوحدة الترابية.
وقال الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق باسم الحكومة، السيد مصطفى الخلفي، في كلمة بالمناسبة إن هذا الفيلم الوثائقي يروي حدثا تاريخيا لا يعرفه عامة الجمهور، يتمثل في قيام وفد من 37 ممثلا عن مختلف أقاليم جنوب المغرب، ببيعة السلطان محمد الخامس سنة 1956، مما يشكل دليلا قويا على مغربية الصحراء.
كما سلط السيد الخلفي الضوء على الجانب الفني والسردي للفيلم الذي “يعكس تحولا في الإبداع السينمائي بالمملكة ويبرز الوحدة الترابية والوطنية للبلاد”.
من جهته أكد السيد مصطفى الكثيري، المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، على أهمية توثيق هذا الحدث غير المعروف لعامة الجمهور، داعيا إلى ضرورة استخدام المزيد من الأدوات السينمائية في نقل مثل هذه الأحداث التاريخية.
كما أشاد السيد الكثيري بهذا العمل الذي جاء في الأصل بمبادرة من شباب الأقاليم الجنوبية، مبرزا أن اختيار الحدث التاريخي مؤتمر “أم الشكاك” الذي انعقد سنة 1956، يشكل فرصة للتعريف بهذا الحدث الذي يعد من أهم الخطوات التي مهدت للمسيرة الخضراء وتحقيق الوحدة الترابية.
من جانبه، قال مخرج الفيلم أحمد بوشكلة، إن الفيلم الوثائقي يحكي قصة الصحراء منذ وصول الاستعمار الإسباني والفرنسي، مضيفا أن هذا العمل يعد ثمرة جهود باحثين وخبراء وأكاديميين، وأن انجازه تطلب ما لا يقل عن سنة من العمل.
وأضاف المخرج بوشكلة أن الفيلم، يستند على شهادات أناس عاشوا هذه الأحداث التاريخية في منطقة الصحراء، أم الشكاك، الواقعة بين العيون والسمارة، وهو يرمز إلى مرحلة هامة من تاريخ المملكة.
وخلال هذا العرض ، تم تكريم عدد من الشخصيات الوطنية ، شارك بعضهم في هذا الفيلم الوثائقي فيما قدم البعض الآخر دعما لإنجاحه.
25/11/2017